الأربعاء، 11 فبراير 2015

الاستئذان و السلام


الاستئذان 
للاستئذان آداب ولهذه الاداب ادلة وبراهين على وجوب تطبيقها، وهنا سنتحدث عن بعض اقوال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاستئذان.

عن أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسول اللّه 

صلى اللّه عليه وسلم‏:‏‏ "‏الاسْتِئْذَانُ ثَلاثٌ، فإنْ أُذِنَ لَكَ وَإِلاَّفَارْجِعْ‏"‏‏ -صحيحي البخاري ومسلم-.

عن سهل بن سعد رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أجْلِ البَصَرِ‏"‏‏-فى الصحيحين-.

عن ربعيّ بن حِراش، بكسر الحاء المهملة وآخره شين معجمة، التابعي الجليل، قال‏:‏ حدّثنا رجل من بني عامر استأذن على النبيّ صلى اللّه عليه وسلم وهو في بيت، فقال‏:‏ أألجُ‏؟‏ فقالَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم لخادمه‏:‏ ‏"‏اخْرُجْ إلى هَذَا فَعَلِّمْهُ الاسْتِئْذَانَ،فَقُلْ لَهُ‏:‏ قُلْ‏:‏ السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أأدْخُلُ‏؟‏‏"‏ فسمعه الرجلُ.فقال ‏: ‏السلام عليكم، أأدخلُ‏؟‏ فأذنَ له النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم فدخلَ‏ - سنن أبي داود، بإسناد صحيح-.

عن كَلَدَة بن الحَنْبل الصحابي رضي اللّه عنه، قال‏:‏ أتيتُ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فدخلتُ عليه ولم أسلِّم،فقالَ النبيُّ‏:‏ ‏"‏ارْجِعْ فَقُلْ‏:‏ السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ‏؟‏‏"‏-سنن أبي داود والترمذي-.


في حديث الإِسراء المشهور، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ثُمَّ صَعِدَ بي جِبْرِيلُ إلى السَّماءِالدُّنْيا فَاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ جِبْرِيلُ، قيلَ‏ :‏ وَمَنْ مَعَكَ‏؟‏ قالَ‏:‏ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّماءِ الثَّانِيَةِوالثَّالِثَةِ وَسائِرِهنَّ، وَيُقالُ في بابِ كُلِّ سمَاءٍ‏:‏ 

مَنْ هَذَا‏؟ ‏فَيَقُولُ ‏:‏ جبْرِيلُ‏"‏‏ -صحيحي البخاري ومسلم-.


عن جابر رضي اللّه عنه قال‏:‏ أتيتُ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فدققتُ البابَ، فقال‏:‏ ‏" ‏مَنْ ذَا‏؟‏ فَقلتُ‏ :‏ أنا، فقال‏:‏ أنَاأنَا‏ "‏ كأنه كرهها‏ -الصحيحين-.


واجب على كل مسلم الاستئذان عند دخول بيوت الغير ومعا هذا الاستئذان يصاحب القاء السلام.
وإفشاء السلام - إلقاء ورداً- من طرق الخير والصلاح التي أرشدتنا إليها السنة النبوية، ومن تلك المعاني الإيمانية التي ظل الرسول صلى الله عليه وسلم طيلة حياته يرسخها في قلوب المسلمين.

وإفشاء السلام من الأعمال التي تقرب العبد من الله تعالى، وتزيد المحبة والمودة بين العباد، وتذهب البغضاء والشحناء من قلوبهم.

وقد يتساهل كثير من المسلمين في إلقاء السلام أو رده، بل قد يتساءل إنسان ويقول: وهل يستحق موضوع كهذا بالبحث والدراسة؟ أقول: نعم، يستحق هذا الاهتمام وأكثر، ولما لا؟ وهو عمل رئيس وسبب أصيل في الفوز بالجنة، وهي أغلى أمنية يتمناها العبد ويعيش لأجل تحصيلها.

• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم).

إن المسلم حتى يلقي السلام على أخيه كأنه يقول له بلسان حاله: عش آمناً مطمئناً، ولا تخشى مني على نفسك وعرضك ومالك، وهذا بدوره يحقق الأمن والأمان بين أفراد المجتمع المسلم.

وإفشاء السلام مع كونه أدباً نبوياً فهو ذكر لله تعالى، ولهذا شرع – بل استحب – في الأماكن التي يغلب عليها اللهو والغفلة كالأسواق وغيرها.


والحق إن لإفشاء السلام معان وآداباً وأحكاماً كثيرة، أحاول – بإذن الله تعالى وتوفيقه- تجليتها في هذا البحث من خلال مشكاة السنة النبوية.



وعن هانئ بن يزيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

" إن من موجبات المغفرة: بذل السلام، وحسن الكلام ".


(صححه الألباني في الترغيب، وفي الصحيح والصحيحة برقمي: 2232، 1.35، رواه الإمام الطبراني في الكبير)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق